جسد

قد تكون هذه قصة إنسان يبحث عن إنسانيته في مكان مغمور ... فهل للزمن حدث؟ وقد يلعب القدر لعبته في كتابة الحقيقة في اللاوعي ويسلب من البطل قدرته على صنع الأحداث. فجسد هو ذلك الإنسان المسلوب من إنسانيته، ذلك الإنسان الدمية التي تحركها الأقدار والعواطف والعقلانية... فهل تملك تلك الدمية عقلا حتى تميز بين الأشياء والأحداث؟ تدور القصة في فضاء خارج عن الإطار الزماني والمكاني فتتسارع الأحداث لتعكس صراع الذات بين البطل الذي لا يملك سلطة على أطوارها ويتحول لمجرد دمية تتحرك حسب الظرف وما تريده الشخصيات التي تنبثق منه ويرافقه ميقات سيد الوقت وكاتب القصة أو يخيل إليه أنه كاتبها. فما القدر وهل لنا دور فيه ! إذ هو لعبة غير معلنة نخضع فيها للأحداث ونتحول لأشباه البشر. فيكتب القدر ما لا يكتب وتلك هي سخرية الحياة. فهل للحياة بداية ونهاية وهل الموت حتمية النهاية وهل الولادة حتمية الحياة! وماذا عن الوجود وكيف لنا أن نكون في زمن اللاوعي وفي فضاء خارج عن الزمان والمكان؟ جسد هو نص مسرحي يناقش مفهوم الحياة ودورنا في لعبة القدر والمصير، يتحول فيه جسد لجنين مسجون بين الرغبة في الحياة والخوف من خوضها